كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

الله، فلما أصبحنا إذا رجل يقول: أين فلان؟ قال: قلت: هذا والله الذي كان مني بالأمس، قال: فانطلقت وأنا متخوف، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك وطئت بنعلك على رجلي بالأمس، فأوجعتني، فنفحتك نفحة بالسوط، فهذه ثمانون نعجة فخذها بها (¬1).
30/ 74 - (3) أخبرنا يعقوب بن حميد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري قال: إن جبريل: قال ما في الأرض أهل عشرة أبيات إلا قلبتهم، فما وجدت أحدا أشد إنفاقا لهذا المال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2).

9/ 14 - باب في وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -
31/ 76 - (1) حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال: قال العباس رضي الله تعالى عنه: (لأعلمن ما بقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا؟ فقال: يا رسول الله إني أراهم قد آذوك وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا تكلمهم منه، فقال: لا أزال بين أظهرهم يطؤن عقبي، وينازعوني ردائي، حتى يكون الله هو الذي يريحني منهم، قال: فعلمت أن بقاءه فينا قليل (¬3).
32/ 77 - (2) أخبرنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن داود بن علي قال: قيل: يا رسول الله ألا نحجبك؟ قال: لا دعوهم يطؤن عقبي، وأطأ أعقابهم، حتى يريحني الله
¬_________
(¬1) فيه محمد بن إسحاق تكلم فيه، وهو صدوق إن شاء الله، وقد صرّح بالتحديث.
(¬2) هذا من مراسيل الزهري، ولقوله هذا شاهد، انظر المسند رقم (71، 72).
(¬3) الآية (1) من سورة النصر، رجاله ثقات. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (5/ 433 - 334)، وابن أبي شيبه رقم (16273) وابن سعد في الطبقات (2/ 193) وفي كشف الأستار رقم (2466).

الصفحة 25