كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية
ثم تلا {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} (¬1) {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (¬2)، {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (¬3) فاختلف قولهم، واجتمعوا في الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم، واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرهم إلا النار، قال حماد: ثم قال أيوب عند ذا الحديث - أو عند الأول -: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب يعني أبا قلابة (¬4).
¬_________
(¬1) الآية (75) من سورة التوبة.
(¬2) الآية (58) من سورة التوبة.
(¬3) الآية (61) من سورة التوبة.
(¬4) رجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (الطبقات 7/ 184) والآجري (الشريعة 64) وأبو الفضل (أحاديث في ذم الكلام وأهله 5/ 42) والفريابي (كتاب القدر 1/ 212) وابن عساكر (مختصر التاريخ 1/ 1702) وانظر: (الحلية (2/ 287 - 288).