كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

مُسْلِمُونَ} (¬1) وأوصاهم أن لا يرغبوا أن يكونوا موالي الأنصار وإخوانهم في الدين، وأن العفة والصدق خير وأبقى من الزنا والكذب، إن حدث به حدث في مرضي هذا قبل أن أغير وصيتي هذه، ثم ذكر حاجته (¬2).
1253/ 3255 - (2) أخبرنا أحمد بن عبد الله، ثنا أبو بكر، ثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أنس قال: هكذا كانوا يوصون: هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من ترك بعده من أهله، أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، وأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم، بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب سنعود {يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (¬3) وأوصى إن حدث به حدث من وجعه هذا أن حاجته كذا وكذا (¬4).
1254/ 3256 - (3) حدثنا الحكم بن المبارك، أخبرنا الوليد، عن حفص بن غيلان، عن مكحول حين أوصى قال: نشهد هذا،
¬_________
(¬1) من الآية (132) من سورة البقرة.
(¬2) رجاله ثقات، وأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 232، رقم 11078) والبيهقي (السنن الكبير 6/ 287)
(¬3) من الآية (132) من سورة البقرة.
(¬4) فيه أبو بكر بن عياش، وقد توبع، وأخرجه ابن منصور (السنن 1/ 104، رقم 326) والبيهقي (السنن الكبير 6/ 287) والدارقطني (السنن 4/ 154، رقم) وانظر السابق.

الصفحة 356