كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة (¬1).
1376/ 3388 - (7) أخبرنا موسى بن خالد، ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري، عن الحسن بن عبيد الله، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح قال: القرآن يشفع لصاحبه، فيكسى حلّة الكرامة، ثم يقول: رب زده فيكسى تاج الكرامة، قال: فيقول: رب زده فإنه فإنه (¬2)، فيقول: رضاي (¬3).
قال أبو محمد: قال وهيب بن الورد: اجعل قراءتك القرآن علما، ولا تجعله عملا (¬4).
1377/ 3390 - (9) حدثنا جعفر بن عون، ثنا إبراهيم - هو الهجري - عن أبي الأحوص، عن عبدالله قال: إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته، بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: آلم ولكن بألف، ولام،
¬_________
(¬1) فيه موسى بن خالد الشامي، مقبول، ويقوى بالسابق، وأخرجه ابن أبي شيبة، ولم يذكر ابن عمر (10/ 496، رقم 10098، 10/ 497، رقم 10099) وابن منصور (1/ 113، رقم 22).
(¬2) أراد ذكر أعماله، وما كان يمنعه شغله بالقرآن من الراحة.
(¬3) فيه موسى بن خالد الشامي، مقبول، وهو في مثل هذا يحتمل، وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 495، 10097) وفيه تحريف عبيد الله، وانظر السابق.
(¬4)؟ ؟ ؟ ؟ إجعلوه عملا، ولا تجعلوه علما.
قلت: المراد أن التلاوة للعمل بما في القرآن، وليس المراد منها مجرد العلم.

الصفحة 388