كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

65/ 120 - (8) أخبرنا أحمد بن عبد الله، ثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون قال: قال القاسم: إنكم لتسألونا عن أشياء ما كنا نسأل عنها، وتنقّرون عن أشياء ما كنا ننقّر عنها، وتسألون عن أشياء ما أدري ما هي، ولو علمناها ما حل لنا أن نكتمكموها (¬1).
66/ 121 - (9) أخبرنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عمر بن الأشج: أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال: إنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله - عز وجل - (¬2).
67/ 122 - (10) أخبرنا محمد بن عيينة، ثنا علي - هو ابن مسهر - عن هشام - هو ابن عروة - عن محمد بن عبد
¬_________
(¬1) رجاله ثقات.
(¬2) فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.

قلت: وهذا مما لم يغلط فيه إن شاء الله، فإنه لا يختلف في صحته، فأهل السنة أعلم بكتاب الله، وهم النقلة العدول، وأخرجه اللالكائي (شرح الاعتقاد 1/ 123) وأبو الفضل الهروي (أحاديث في ذم الكلام 2/ 31) وأبو المظفر السمعاني (الانتصار لأهل الحديث 1/ 6) والآجري (الشريعة 1/ 58) وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 6/ 118) ويشهد له حديث المقدام بن معدي كرب الزبيدي - رضي الله عنه - (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) الحديث أخرجه أبو داود حديث (4604) والترمذي في حديث (2663، 2664) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وقول الحسن: بينما عمران بن حصين يحدث عن سنة نبينا، إذ قال له رجل: يا أبا نجيد حدثنا بالقرآن، فقال له عمران: أرأيت أنت وأصحابك تقرؤون القرآن أكنت تحدثني عن الزكاة في الإبل، والذهب، والبقر، وأصناف المال، لكن قد شهدت وغبت، ثم قال له: فرض رسول الله الزكاة كذا وكذا، فقال أحييتني أحياك الله يا أبا نجيد، قال الحسن: فما مات الرجل حتى صار من فقهاء المسلمين (أحاديث في ذم الكلام وأهله 2/ 80) وانظر حديث ابن مسعود في لعن الواشمات، وفيه اعتراض أم يعقوب امرأة من بني أسد، أخرجه مسلم حديث (120 - 2125).

الصفحة 39