كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

بن مخراق، عن أبي عباس، عن ابي كنانة، عن أبي موسى أنه قال: إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا، وكائن لكم نورا، وكائن عليكم وزرا، اتبعوا هذا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتّبع القرآن يهبط به في رياض الجنة، ومن اتّبعه القرآن يزخ في قفاه، فيقذفه في جهنم (¬1).
قال أبو محمد: يزخ يدفع.
1388/ 3404 - (23) حدثنا عبدالله بن يزيد، ثنا موسى بن أيوب قال: سمعت عمي إياس بن عامر يقول: أخذ علي بن أبي طالب بيدي ثم قال: إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك (¬2).
1389/ 3405 - (24) حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة: أن رجلا قال لأبي الدراء: إن إخوانك من أهل الكوفة، من أهل الذكر يقرءونك السلام، فقال: وعليهم السلام، ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم (¬3) فإنه يحملهم على القصد والسهولة، ويجنبهم الجور والحزونة (¬4).
1390/ 3406 - (26) حدثنا محمد بن العلاء، ثنا زكريا بن
¬_________
(¬1) فيه أبو كنانة وثقه ابن حبان، ويحتمل في مثل هذا، وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 484، رقم 10063، 13/ 386، رقم 16671) وابن منصور (1/ 49، رقم 8) وابن الضريس (فضائل القرآن 67).
(¬2) فيه موسى بن أيوب الغافقي مقبول، ويحتمل في هذا، وأخرجه الشجري (الأمالي 1/ 77) والآجري (أخلاق حملة القرآن رقم 21) وذكره المقريزي معزوا إلى ابن نصر المروزي في قيام الليل (مختصر المقريزي: 180) وهو في مسند علي - رضي الله عنه - (رقم 734).
(¬3) يريد الانقياد لحكم القرآن، وإلقاء الأزمة إليه (النهاية).
(¬4) فيه أبو قلابة لم يدرك أبا الدرداء - رضي الله عنه -، وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 527، رقم 10211) وعبد الرزاق (3/ 368، 5996) وأخرجه من قول أبي موسى - رضي الله عنه -، ابن الضريس (فضائل القرآن 66).

الصفحة 391