كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

عدي، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن الحارث، عن علي قال: قيل يا رسول الله، إن أمتك ستفتن من بعدك، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سئل: ما المخرج منها? ، قال: الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى الهدى في غيره فقد أضله الله، ومن ولي هذا الأمر من جبار، فحكم بغيره قصمه الله، هو الذكر الحكيم، والنور المبين، والصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم تتناهى أن قالوا: (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد) ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه، ثم قال علي: للحارث خذها إليك يا أعور (¬1).
1391/ 3408 - (27) أخبرنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن أبي حمزة عن إبراهيم: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال: الفهم بالقرآن (¬2).
1392/ 3409 - (28) أخبرنا محمد بن يوسف، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: يؤتي الحكمة من يشاء، قال: الكتاب يؤتي إصابته من يشاء (¬3).
1393/ 3410 - (29) أخبرنا محمد بن يزيد، ثنا أبو بكر، عن الأعمش، عن خيثمة قال: قال لامرأته: إياك أن تدخلي بيتي من
¬_________
(¬1) فيه الحارث الأعور، ويحتمل في مثل هذا، وأخرجه الرازي (فضائل القرآن 35) والخطيب (الفقيه والمتفقه 1/ 55، 56).
(¬2) فيه أبو حمزة ضعيف، ويحتمل في مثل هذا، وأخرجه الطبري (التفسير 3/ 90) وفيه ابن وكيع
(¬3) رجاله ثقات، وأخرجه ابن أبي شيبة (7/ 231، رقم 3009) وأنظر (تفسير مجاهد 1/ 116).

الصفحة 392