كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية
11/ 227/ 1300 - باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي
1420/ 3455 - (1) حدثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان، حدثني أيفع بن عبد الكلاعي قال: قال رجل: يا رسول الله، أي سور القرآن أعظم? ، قال: قل هو الله أحد، قال: فأي آية في القرآن أعظم? ، قال آية الكرسي (الله لا إله إلا هوالحي القيوم) قال: فأي آية يا نبي الله تحب أن تصيبك وأمتك? ، قال: خاتمة سورة البقرة، فإنها من خزائن رحمة الله، من تحت عرشه، أعطاها هذه الأمة، لم تترك خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا اشتملت عليه (¬1).
1421/ 3456 - (2) حدثنا أبو نعيم، ثنا أبو عاصم الثقفي، حدثنا الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود: لقي رجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - رجلا من لجن، فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلا شخيتا، كأن ذريعتيك ذريعتا كلب، فكذلك أنتم يا معشر الجن؟ ، أم أنت من بينهم كذاك؟ ، قال: لا والله إني منهم لضليع، ولكن عاودني الثانية، فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك، فعاوده فصرعه، قال: هات علمني، قال: نعم، قال: تقرأ (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)؟ ، قال: نعم، قال: فإنك لا تقرؤها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار، لا يدخله حتى يصبح (¬2).
قال أبو محمد: الضئيل: الدقيق، والشخيت: المهزول، والضليع:
¬_________
(¬1) فيه أيفع، قال ابن حجر: لا يصح له سماع من صحابي (الإصابة 1/ 222) فهو إما مرسل أو معضل، وبناء عليه فلا يكون من الثلاثيات.
(¬2) فيه الشعبي لقي عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، ولم يسمع منه، وأخرجه الطبراني (9/ 183، رقم 8826، وانظر: 8824) وأبو نعيم (الدلائل 1/ 369، رقم 268).