كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية
عشرة مسألة (¬1) حتى قبض، كلهن في القرآن، منهن: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (¬2) {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (¬3) قال: ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم (¬4).
73/ 128 - (6) حدثنا عثمان بن عمر، أنبأ ابن عون، عن محمد بن إسحاق قال: لمن أدركت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر ممن سبقني منهم، فما رأيت قوما أيسر سيرة ولا أقل تشديدا
¬_________
(¬1) هذا في القرآن، أما السنة فما أكثر ما سالوه - صلى الله عليه وسلم - وهو غير خاف.
(¬2) الآية (217) من سورة البقرة.
(¬3) الآية (222) من سورة البقرة.
(¬4) رجاله ثقات، وقد سمع محمد بن فضيل من عطاء بعد الاختلاط، أخرجه الطبراني (المعجم الكبير 11/ 454، رقم 454) وابن بطة (الإبانة 1/ 398، رقم 296) وابن عبد البر (جامع بيان العلم 2/ 173).