كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

منهم (¬1).
74/ 129 - (7) قال: أخبرني العباس بن سفيان، عن زيد بن حباب، أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبادة بن نسي الكندي، وسئل عن امرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي، فقال: أدركت أقواما ما كانوا يشددون تشديدكم، ولا يسألون مسائلكم (¬2).
75/ 130 - (8) أخبرنا العباس بن سفيان، أنبأنا زيد بن حباب قال: أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: حدثني خالد بن حازم، عن هشام بن مسلم القرشي قال: كنت مع ابن محيريز بمرج الديباج (¬3)، فرأيت منه خلوة فسألته عن مسألة، فقال لي: ما تصنع بالمسائل؟ قلت: لولا المسائل لذهب العلم قال: لا تقل ذهب العلم،
إنه لا يذهب العلم ما قرئ القرآن، ولكن لو قلت: يذهب الفقه (¬4).
¬_________
(¬1) فيه عمير بن إسحاق، مقبول، ويشهد له ما تقدم في معناه، أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة (المصنف 14/ 17) رقم (17409)، وابن سعد الطبقات 7/ 220)
(¬2) فيه العباس بن سفيان الدبوسي، ذكره ابن حبان (الثقات 8/ 513) أخرجه ابن عساكر (التاريخ 26/ 217) ترجمة عبادة بن نسي.
(¬3) قال ياقوت: واد عجيب المنظر، نزه بين الجبال، بينه وبين المصيصة عشرة أميال، والمصيصة: مدينة على شاطئ جيحان، من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم، والمصيصة أيضا: قرية من قرى دمشق، قرب بيت لهيا. (معجم البلدان 5/ 101، 145).
(¬4) فيه خالد بن حازم، وهشام بن مسلم القرشي، لم أقف عليهما، وكذا قال الداراني في (تحقيقه 1/ 246) وقال أبو عاصم صاحب فتح المنان: من أصحاب ابن محيريز، يروي عنه أقواله وحكاياته، وليس له كبير رواية فيعرف بها حاله. (فتح المنان 2/ 92) ولم يوثق قوله هذا، وأخرجه ابن عساكر (التاريخ 33/ 20، والمختصر 1/ 1889) من طريق المصنف في ترجمة عبدالله بن محيريز.

الصفحة 43