كتاب كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

ثانيًا: الملاحم في السنة النبوية
1 - عن نافع بن عقبه قال: (حفظت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (تغزون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه، ثم فارس فيفتحها اللَّه، ثم تغزون الروم فيفتحها اللَّه، ثم تغزون الدجال فيفتحه اللَّه).
فقال نافع: يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم) (¬1)
2 - وعن ذي مخمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: (قال: (ستصالحون الروم صلحًا آمنًا فتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول (¬2)، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول. غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة) (¬3).
وفى رواية لأبن ماجة: (فيجتمعون للملحمة فيأتون حينئذ تحت ثمانين غاية (¬4)، تحت كل غاية إثنا عشر ألفًا) (¬5).
3 - عن عمرو بن عوف قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين ببؤلاء (¬6). ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا على. يا على يا على، قال بأبى أنت وأمى قال: إنكم ستقاتلون بنى الأصفر (¬7)
¬__________
(¬1) رواه مسلم وابن ماجة والحاكم.
(¬2) مرج ذي تلول: اسم مكان في الشام.
(¬3) رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي.
(¬4) الغاية: الراية.
(¬5) رواه ابن ماجة.
(¬6) المسالح: جمع مسلحة وهم قوم معهم سلاح. بولاء: اسم مكان.
(¬7) بنى الأصفر: نعت للروم النصارى والمعسكر الغربى في المصطلح الحديث.

الصفحة 175