(تتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العوافى (¬1)، يريد عوافى السباع والطير، ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشًا (¬2)، حتى إذا بلغ ثانية الوداع خرا على وجهيهما) (¬3).
2 - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (للمدينة، ليتركها أهلها على ما كانت، مذللة للعوافى) (¬4).
3 - عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ليسيرن الراكب بجنبات المدينة، ثم يقولون: لقد كان في هذا حاضر من المسلمين كثير) (¬5)
سادسًا: رفع القرآن من الصدور والمصاحف
1 - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ينزل عيسى بن مريم، فيقتل الدجال، ويمكث أربعين عامًا يعمل فيهم بكتاب اللَّه وسنتى، ويموت فيستخلفون بأمر عيسى رجلًا من بنى تميم يقال له: المقعد، فإذا مات المقعد لم يأت على الناس ثلاث سنين حتى يرفع القرآن من صدور الرجال ومصاحفهم) (¬6).
2 - عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: (لينزعن القرآن من بين اظهركم
¬__________
(¬1) العوافى: السباع والطير.
(¬2) وحشًا: مقفرة خالية من أهلها.
(¬3) رواه مسلم وهذان الرجلان هما آخر علامات الساعة وإذ بعد موتهما يكون الحشر واللَّه أعلم.
(¬4) رواه مسلم.
(¬5) رواه الإمام أحمد.
(¬6) أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب الفتن كما في الإشاعة والحاوى للسيوطى.