كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
(11 ب) (قدرت على الشيء إذا قويت عليه). (وقدرت الشيء من التقدير) وهو الحزر والتخمين. (جلوت العروس) أبرزتها إلى زوجها. (وجلوت السيف) إذا صقلته. (وجلا القوم عن منازلهم) أي: انتقلوا عنها. (وأجلوا عن قتيل لا غير) يعني: في الحرب: وكل من قتل في المعترك إذا تفرقوا عنه فقد أجلوا عنه, ومعناه: أظهروه, كما يقال: رجل أجلى إذا انحسر الشعر عن مقدم رأسه, فظهرت البشرة. (وتقول: غرت على أهلي أغار غيرة) ورجل غيران وامرأة غيرى, والغيران: هو الذي يحمي زوجه وغيرها من قرابته, ويمنع أن يدخل عليهن أو يراهن غير ذي محرم, وهو ضد الديواث وهو الذي يُدخل الرجل على زوج, يقال له: ديوث وقندع, بضم الدال, وفتحها. (غار الرجل فهو غائر) إذا أتى الغور, وهو المنخفض من الأرض, وضده: النجد, وهو ما ارتفع من الأرض, قالوا: أغار. (وغار الماء يغور غوراً) إذا غاض وذهب في الأرض. (وغارت عينه) دخلت. (وغار الرجل أهله) إذا مارهم واتاهم بقوتهم وما يحتاجون إليه. (وأغار على العدو إغارة) إذا عجل في المشي وغيره إليهم. قوله: (وغارة) مثله, [و] غارة حذف منها الهمزة والأصل: إغارة كما حذفت من الأخوة, فقالوا: خوة وجاء في الحديث في بعض الروايات (ولكن خوة الإسلام) وكما حذفوا في المثل في قولهم: (أساء سمعاً فأساء جابة).
الصفحة 104
416