كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
والغلط يقع في الحساب وغيره. والغلت لا يكون إلا في الحساب. (وتقول: أحذيت الرجل من العطية وهي الحذيا) والحذيا: عطية المبشر. (حذوت النعل بالنعل حذواً) إذا قسئتها به وقدرتها وقطعت على مثالها. (وحذى النبيذ اللسان) قبض وأمض, والنبيذ: ما نبذ من الزبيب والتمر. (وتقول للرجل إيه حدثنا إذا استزدته). (14 أ) يعني من حديث آخر: فإذا أردت ذلك الحديث بعينه قلت: إيه, بغير تنوين. وقوله: (وأغريته به): أي ألصقته, والبيت الذي استشهد به هو لأبي النجم وأعاد واهاً واهاً للا وبعده:
(هي المنى لو أننا نلناها)
(ياليت عيناها لنا وفاها)
بثمن ترضي به أباها)
تمنى أن يكون له مال يرضي به أباها, ويجعله مهراً لها, فيتمكن بذلك من بذلك من الاستمتاع بعينيها وفمها. (ولا أكلمك طوال الدهر) أي: أبد الدهر, وانتصاب طوال على الظرف, وليس من هذا الباب. ويقال: طال طولك وطِيلك وطولك وطَيلك وطَوالك كله بمعنى: مدتك وعمرك, أي: طال عمرك, والبيت المستشهد به هو للقطامي, واسمه عمير بن شييم وقوله فيه (100).
([إنا محيرك فاسلم أيها الطلل] ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل)
الصفحة 112
416