كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

(شرعت لكم شريعة في الدين) أي: نصبت وأوضحت وبينت, والشريعة: اسم لما يوضع من الدين. (وأشرعت باباً إلى الطريق) أبرزته. (وأشرعت الرمح قبله سددته إليه وأملته, لأطعنه به, (وشرعت الدواب في الماء) تناولت الماء بأفواهها من الشريعة, وهي الفرضة التي يكون فيها الماء. (وأنتم في هذا الأمر شرع, أي سواء) [أي: أنتم فيه سواء] وهو جمع شارع, مثل: خادم وخدم, ويابس ويبس, أي: كلكم يدخل فيه. (وشرعك من رجل زيد) أي: حسبك, أي: هو يشرع في الأمر كما تريد, يكفيك أمره, وزيد: مرفوع بالابتداء, وشرع: الخبر وإنما قدم الخبر على المبتدأ لما دخل في الخبر من المدح.

الصفحة 114