كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
لأنه بيان البيع, ويقال: العَربون [والعُربون] والعربان والأرَبون والأربان والأرْبُون, وحكي ابن خالويه ربوتاً, والأربان مشتق من الأربة, وهي العقدة, لأن بها يكون انعقاد البيع, والذي لا يجوز, ولم تستعمله العرب: العربون: , بفتح العين وتسكين الراء, كما تنطق به العامة. (قوم جبرية بسكون الباء الموحدة خلاف القدرية) وهم قوم يزعمون أن الله تعالى أجبرهم على المعاصي, ثم عاقبهم, والصواب أن يقال: إن الله تعالى جعل للعبد استطاعه, وأقدره على الفعل, وأمره بالخير, ونهاه عن الشر, فمن تبع أمره أثابه, ومن عصاه عاقبه, إن شاء, ما لم يكن العصيان كفراً. (هي الجبروت) يعني: التجبر والكبر, ووزنه: فعلوت, بمنزلة الملكوت من الملك, والرهبوت من الرهبة, والرحموت من الرحمة, ومن كلام العرب: (رهبوت خير لك من رحموت) أي: ترهب خير لك من أن ترحم. (هي فلكة المغزل) يعني: التي يقول لها العرب: الغزالة, وسميت: فلكة, لاستدارتها, وكل مستدير عند العرب فلكة, ومنه سمي. الفلك فلكاً لاستدارته: ومنه: فلك ثدي المرأة إذا ترفع وارتفع, قالوا: فِلكة المغزل, بكسر الفاء, وزعم يونس في نوادره: أنها لغة أهل الحجاز, والمغزل فيه ثلاث لغات: كسر الميم وفتحها وضمها. ([و] هي ترقوة الإنسان) يعني: العظم الذي (16 ب) في أعلى
الصفحة 126
416