كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

فليس له إقالة, ومن قال: خدعة, بضم الخاء, وإسكان الدال, أراد: أنها تخدع, كما يقال: لُعنة إذا كان يُلعن كثيراً, وإذا خدع أحد الفريقين صاحبه في الحرب فكأنما خُدعت هي, ومن قال: خدعة, بفتح الدال, وضم الخاء, أراد: أنها تخدع أهلها, كما يقال: رجل لعنة وضحكة إذا كان يلعن الناس ويضحك بهم, قال الشاعر:
(الحرب أول ما تكون فُتية ... تسعى بزنتها لكل جهول)
(دجاجة بيوض) هي الكثيرة البيض, وجمعها: بيض, كرسول ورسل. (هي الأنملة) بفتح الميم لواحدة الأنامل, والأنامل: ما تحت الأظفار, من أظفار الأصابع, والواحدة: أنملة, وفيها تسع لغات, وفي الإصبع عشر لغات, واللغة العاشرة في الإصبع: أصبوع على وزن أفعول, ولم يقولوا: أنمول. (أسنمة) اسم جبل, وقيل: هي رملة معروفة. قال سيبويه, رحمه الله: ليس في الأسماء والصفات أفعل, بفتح الهمزة إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع في نحو: أكبد وأعبد, فأما انك فقيل اسم أعجمي, ورواية ابن الأعرابي: أسنمة, بفتح الهمزة, ورواية الأصمعي: أسنمة, بضمها وهي أصح لما حكى سيبويه.

الصفحة 128