كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
(ودرهم مزابق) أي مطلي بالزئبق وهو الزاووق.
(وهو القرقس) لهذا البعوض، حكى بعض أهل اللغة: أن القرقس صغار البق، ويسمى: الجرجس أيضًا، وهو أعجمي معرب، والبعوض: ما عظم من البق، [وقيل: البق دويبة مثل القملة حمراء منتنة الريح، تكون في السرو والجوز، إذا قتلتها شممت لها رائحة كرائحة الجوز المر، واحدتها: بقة، وكذلك تسميها العامة.
(وليس فيه فكر) قال أبو حاتم: العامة تكسر الفاء من الفكر، والصواب فتحها، وقال يعقوب: لا يصح فتح الفاء.
(أوطأتني عشوة) أي: لبست علي الخبز وخدعتني، والعشوة والعشوة والعشوة: ركوب الأمر على غير بيان.
(وهي الحدأة) يعني: الطائر المعروف المفترس، فأما الحدأة بفتح الحاء، يعني: الفأس التي لها رأسان، وجمعها: حدأ، مقصور مهموز.
(وهي الجنازة) الجنازة: ما يحمل عليها الميت، فإن لم يكن ثم ميت، فهي نعش، أو سرير، قال الخطابي: الجنازة مما اختلف فيها، فقيل: الجنازة بالفتح: النعش، وبالكسر: الميت، قال الشاعر:
(وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك ومن يفتر بالحدثان)
الصفحة 137
416