كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى
يقال: (امرأة بكر) وهي التي لم تمس بعد.
(ومولود بكر إذا كان أول ولد أبويه غلامًا كان أو جارية.
(أمه بكر وأبوه بكر) والجمع: أبكار.
والبيت الذي استشهد به قيل في قيس بن زهير، وجعله ابن بكر؛ لأنه يقال: إن أشد الناس بكر بكر فإن كان آخر ولده فهو عجزة أبويه، قال الشاعر:
(واستبصرت في الحي أحوى أمردا)
(عجزة شيخين يسمى معبدًا)
وقوله: (ويا خلب الكبد) الخلب للكبد كالشفاف للقلب، هذا غلاف هذا، وهذا غشاء هذا، ويقال: الخلب زيادة الكبد.
(والبكر) بفتح الباء (الفتي من الإبل) وهو كالشاب من الناس، ما لم يبزل بعد، والأثنى بكرة، فإذا بزل فجمل وناقة، والجمل مثل الرجل، والناقة مثل المرأة، والقلوص كالشابة، والبعير كالإنسان يقع على المذكر والمؤنث.
(وخيط من النعام) يعني: القطعة، وحكى أبو زيد: خيط بفتح

الصفحة 146