كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

وقال غيره:
(أجدك ما لعينك ما تنام ... كأن جفونها فيها كلام)
فأجدك مصدر، والتقدير: أتجد جدًا.
(واللحي بفتح اللام) عظم الخد الذي تنبت عليه اللحية، وبه سميت اللحية.
وقوله: (وثلاثة ألح) وزنه: أفعل، وأصله: ألحي ففعل به ما فعل بجرو وأجر، وقد تقدم، قال ابن خالويه: ليس في الكلام مثل لحية إلا حلية، وجزية جمعن بالكسر والضم لحى ولحى وحلا وحلا وجزى وجزى فأما قولهم: بني وبني فجعله الفراء من هذا الباء، وليس منه؛ لأن (20 ب) بنى: جمع بنية، بالكسر، وبنى: جمع بنية، بالضم.
قوله: (والفل الأرض التي لا نبات فيها) قال يعقوب: الفل الأرض التي لم يصبها مطر، وجمعها: أفلال، والمعنى واحد؛ لأنه إذا لم يصبها مطر لم تنبت، ويقال: أفللنا، وإذا وطئنا أرضًا فلاة.
وقوله: (وقوم فل) فل: مصدر وصف به، وهو في موضع المفعول، والتقدير: قوم مفلولون، أي: منهزمون، وأصله من الكسر.
قوله: (مرفق الإنسان مفتوح الميم وإن شئت كسرت).

الصفحة 150