كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

قال الشارح: أجاز أبو علي البغدادي في مرفق اليد فتح الميم مع كسر الفاء، وكسر الميم مع فتح الفاء، قال أبو محمد بن السيد: والمرفق من الإنسان على هذا المجرى، وقد قرأت القراء: {وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا} [الكهف: 16] ومرفقًا بالوجهين جميعًا.
قال الشارح: فمرفق على ما حكى أبو العباس، بفتح الميم موضع الارتفاق، ومن كسر الميم فقال: مرفق جعله كالآلة والأداة، وهو كذلك على قول أبي علي.
(والنعمة) بكسر النون اليد، وجمع اليد من النعمة: أياد، قال الشاعر:
(سأشكر عمرًا ما تراخت منيتي ... أيادي لم تمنن وإن هي جلت)
وجمع يد الإنسان: أيد.
(وعلاقة السوط) سير يكون في مقبضه يعلق به، والعلاقة بالفتح: الحب اللازم للقلب، قال الشاعر:
(أعلاقة أم الوليد بعدما ... أفنان رأسك كالثغام المخلس)
فعلاقة مصدر علق علاقة.
(وحمالة السيف بالكسر) نجاده، وهو السير العريض الذي يتقلده الإنسان، ويقال له أيضًا: المحمل، قال الشاعر:

الصفحة 151