كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

(ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتى بل دمعي محملي)
(والأمارة بالفتح: العلامة) قال الشاعر:
(إذا طلعت شمس الضحاء فإنها ... أمارة تسليمي عليك فسلمي)
(ولك علي أمرة مطاعة) أي: إن أمرتني أطعتك مرة واحدة، وحكى ابن قتيبة: ولاعبته أمرة طاعة، أي: على أمرة طاعة، أي: إن غلبته فأمرته امتثل أمري.
(وهي بضعة من لحم) قال الفراء: البضعة القطعة من اللحم، وجمعها: بضع، مثل تمرة وتمر، وتجمع أيضًا على بضعات، وتجمع أيضًا على: فعل، بكسر الفاء، فيقال: بضعة وبضع، مثل: بدرة، وبدر، وتجمع أيضًا على: بضاع، مثل: صحبة وصحاب، ومن العرب من يقول: بضعة، بكسر الباء، ويجمعها على: بضع ككسرة وكسر.
(وهم بضعة عشر رجلاً) البضع والبضع: ما بين الثلاث إلى العشر، وبالهاء ما بين الثلاثة إلى العشرة يضاف إلى ما تضاف إليه الآحاد، كقوله تعالى: {بِضْعَ سِنِينَ} [يوسف: 42]، ويبنى مع العشرة، كما يبنى مع سائر الآحاد، وقيل: البضع من الثلاث إلى التسع، وكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه

الصفحة 152