كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

فسر بذلك، وقيل: هو ما بين الواحد إلى الأربعة.
وقوله: (وفي الدين والأمر عوج وفي العصا ونحوها عوج)
قال الشارح: ما كان خفيًا فهو عوج، بالكسر، مثل: الدين وشبهه، وما كان ظاهرًا فهو بالفتح، مثل: العصا ونحوها، وأبين من هذه العبارة أن تقول: العوج، (21 أ) بالفتح فيما يرى، والعوج فيما لا يرى، وذكر أبو عمرو الشيباني في نوارده: أنه يقال في الدين عوج، وفي العصا عوج، بالكسر فيهما، وفي كل شيء، والعوج بالفتح: المصدر، يقال: عوج يعوج عوجًا، فأما الميل بفتح الياء فيقال: في كل ما كان منتصبًا نحو: الحائط، والميل بإسكان الباء في غير ذلك، فيقال: فيه ميل.
وقوله: (والثفال: جلد أو كساء يوضع تحت الرحى يقع عليه الدقيق)، وقال علي بن حمزة: الوجه يقع عليه الحب، ولو كان إنما يقع عليه الدقيق، لم يقل زهير:
( ........................... ... فتعرككم عرك الرحى بثفالها)
(واللقاح: مصدر لقحت الأنثى لقاحًا) أي: حملت من الفحل.
(وحي لقاح إذا لم يدينوا) [أي] لم يطيعوا، قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ} [يوسف: 76] أي: في طاعته.

الصفحة 153