كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
باب المضموم أوله [من الأسماء]
يقال: (لمن اللعبة) اللعبة: ما يلعب به، مثل: النرد والشطرنج، ونحوهما، واللعبة بالفتح: الواحدة من اللعب، كما تقول: حسن الجلسة.
(وهي القلفة والجلدة) يعني: ما يقطعه الخاتن، إذا ختن الغلام، وهي الجلدة التي تغطي رأس الذكر، ويقال لها: غرلة، قال الفرزدق:
(فما سبق القيني من سوء سيرة ... ولكن طفت علماء غرلة خالد)
ويقال لها أيضًا: الغلفة، يقال: رجل أغلف وأعزل بمعنى واحد.
(وتقول: اللهم ارفع عنا هذه الضغطة) أي: الشدة والضيق، يقال: أضغطتي الأمر أي اشتد علي، وضاق بي.
(وأنا على طمأنينة) الطمأنينة: السكون والهدوء.
(وأجد قشعريرة) القشعريرة: الرعدة، وهي والطمأنينة اسمان وليستا بمصدرين جاريتين على اطمأن واقشعر، فإن كانتا قد توضعان موضع المصدر تقول: اطمأننت طمأنينة، واقشعررت قشعريرة، كما أن النبات ليس بمصدر لأنبت، ولكن قد وضع موضعه، قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً} [نوح: 17]، واطمأن واقشعر مما لحقته الزيادة من الأربعة، وهو غير ملحق بشيء؛ لأن الفعل لا يكون على خمسة أحرف أصول، ووزن اطمأن: افلعل [مقلوب من افعلل] لأن سيبويه
الصفحة 155
416