كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

وأصله: وكأة؛ لأنها من توكأت، وكذلك تكلان (فعلان) من توكلت، وكذلك تجاه (فعال) من الوجه، وتراث (فعال) من ورثت، وتقية (فعيلة) من وقيت، والتقوى (فعلى) منه، وتقاة (فعلة) منه، وتوراة عند لبصريين فوعلة من وري الزند، وأصلها: ووراة، فانقلبت الأولى تاء، وذلك أنهم لو لم يبدلوها تاء لأبدلوها همزة لاجتماع الواوات في أول الكلمة، وتولج هو (فوعل) من ولج يلج، وأشباه هذا هو كثير.
(واللقطة) اسم لما يلتقط في الطريق من غير التماس، ولا تعب، ويقال: اللقطة أيضًا، بسكون القاف، وهي لغة بني تميم، وبالتحريك لغة أهل الحجاز.
ووقع في كتاب العين بسكون القاف: اسم لما يلتقط، واللقطة بفتح القاف: الملتقط.
قال الشارح: وهذا هو الصحيح؛ لأن فعلة من أسماء المفعول، وبتحريك العين من صفات الفاعل.
قوله: (رجل لعنة ولعنة) يقال للفاعل من هذا الباب: بالحركة، وللمفعول: بالإسكان، وذلك أن المفعول فرع، والفاعل أصل، والفروع أثقل من الأصول، فخففت بالتسكين.
(والعصفور) طائر، والأنثى: عصفورة (22 ب)، والعصفور أيضًا: ذكر الجراد.
(والثؤلول) واحد الثآليل، وهو خراج يخرج بالجسد.

الصفحة 161