كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

فيه: أعيا، وما كان من قول ورأي، قيل فيه: عي وعيي، والاسم منهما: عيٍ على وزن: عمٍ وشجٍ: ومثل: عي وعيي حي وحيي، وقد قرئ بهما جميعاً.
(وكل بصره) ضعف، وكل السيف: لم يقطع.
(سبحت) عمت.
(شحب لونه) تغير من سفرٍ أو مرضٍ أو سوه حالٍ وقالوا: شحب، وفي المستقبل يشحب ويشحب.
(وسهم) كذلك، وقالوا في المستقبل: يسهم ويسهم، وقد تقدم لهذا نظائر، لأن كل فعلٍ عينه أو لامه من حروف الحلق فإن ثالثه مفتوح في المستقبل، وقد يأتي مكسوراً أو مضموماً ولكن قياسه الفتح، وما كان على فعل، بضم العين في الماضي فإن المستقبل فيه يفعل، بضم العين أيضاً، إلا كدت تكاد فإنه أتى بفتح العين في المستقبل ولا نظير له.
(ولغ الكلب في الإناء) إذا أدخل لسانه فيه، ولحسه شرب أو لم يشرب كان فيه ماء أو لم يكن، وقيل: لا يكون الولوغ إلا في الشيء المائع كالماء وشبهه قال أبو عمر المطرز: ولغ الكلب إذا حرك لسانه بتصويت في الماء وغيره ولا يكون الولوغ إلا باللسان وحده، ويولغ فعل مضارع لم يسم فاعله، وهو رباعي بمنزلة قولك: زيد يوعد من الوعيد، وقد بين ذلك بقوله: إذا (أولغه صاحبه) والبيت

الصفحة 55