كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
على الخير، وهو وهم، وإنما يقال: نهكه السلطان بغير ألفٍ، وكذا: نهكت الثوب لبساً والمال إنفاقاً والدابة سيراً.
(برئ من المرض وبرأ) صح، وبرئ من الرجل والدين براءة تركهما، وبرى القلم، نحته.
وقوله: (وغيره)، يعني: كل ما يستعمل فيه القطع.
قال الشارح: بريت القلم ليس من الباب وإنما أدخله لمشاركة اللفظ، وحكى ابن دريد: بروت القلم أبروه، ويقال أيضاً: بروت الناقة وأبريتها إذا جعلت في أنفها البرة، وهي حلقة تكون من صفرٍ أو حديدٍ.
(ضننت بالشيء) بخلت به، وقالوا: ضننت.
(وشملهم الأمر) عمهم وأتاهم من كل جانبٍ، وقالوا: شملهم يشملهم، وقد تقدم الكلام على اللغة الثالثة.
(دهمتهم الخيل) غشيتهم وجاءتهم بغتة، وقالوا: دهمتهم تدهمهم.
(شلت يده) يبست، وأصله: شللت، ولذلك أدخله في هذا الباب وما جاء على فعلت المكسور العين الساكن التاء من ذرات التضعيف فهو مدغم، كشلت يده، وصمت المرأة، وما أشبههما الا أحرفاً جاءت شاذة غير مدغمة، وهي:
لححت [عينه] إذا التصقت، ومششت الدابة وصككت، وضبب البلد كثر ضبابه، والل السقاء إذا تغيرت ريحه، وقطط الشعر.
(نفد الشيء) تم، والنفاد ضد البقاء.
الصفحة 60
416