كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
وأنشد:
(وقولها والركاب موقفة ... أقم علينا حينا فلم أقم)
وقال أبو عمر ولو رأيت رجلاً واقفاً على دابةٍ، فقلت: ما أوقفك هاهنا لم أر به بأساً.
وحكى ابن الأنباري عن أبي العباس ثعلب أنه قال: ليس في كلام العرب أوقفت إلا في موضعين، يقال: تكلم الرجل فأوقف، أي: انقطع عن الحجة، وأوقفت المرأة جعلت لها سواراً من وقف، والوقف: الذبل، وحكى ابن قتيبة: أنه يقال لكل ما حبسته بيدي مثل الدابة أو غيرها: وقفته، بغير ألف، وما حبسته، بغير يدي: أوقفته، يقال: أوقفته على الأمر، وبعضهم يقول: وقفته، بغير ألفٍ في كل شيء.
(وقفت وقفا للمساكين) حبسته عليهم.
(مهرت المرأة) جعلت لها مهراً، وقالوا: أمهرت، قال الشاعر:
(أخذن اغتصابا خطبة عجرفية ... وأمهرن أرماحاً من الخط ذبلا)
(علفت الدابة) أطعمتها العلف، والعلف يكون: التبن والشعير والقت والنوئ ونحو ذلك، وقالوا: أعلفت.
(زررت [علي قميصي]) شددت زره يعروةٍ، والزر: هو الذي تقول له العامة: الزرار، وأزررته: جعلت له زراً، وازرر عليك قميصك، أي: شد [؟ ؟ ؟ ] [و] زره وزره
الصفحة 66
416