كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
جاءت على: فعل وفعل، بضم العين وكسرها في الماضي، وهي: أدم وأدم، وحمق وخرق وخرق، وسمر وسمر، وعجف وعجف، وقالوا: رعن وعجم، ولم يسمع رعن ولا عجم.
وما كان أيضاً على أفعل، وفعله من ذوات التضعيف فإن فعلت منه مكسور العين، ويفعل منه مفتوح العين، نحو: صممت فأنت أصم وصماء، وجممت يا كبش فأنت أجم وجماء، وشممت فأنت أشم وشماء وكذلك ما أشبهه.
(نذرت النذر) أوجبته على نفسي من صيام أو غيره.
(عمر الرجل منزله) سكنه وبقي فيه (وعمر المنزل) ضد خلا.
(سخن الماء وسخن) ضد برد.
(وسخنت عين الرجل) ضد قرت، وقيل: بكت لأن دمع البكاء حار.
(مللت الشيء في النار) طبخت وشويت [وقليت] والملة: الرماد الحار.
(مللت الشيء) سئمته.
(عمت في الماء) سبحت.
(عمت إلى اللبن) اشتهيته.
(ما عجت بكلامه) أي: ما باليت ولا عبأت ولا التفت إليه.
قال الشارح: أخذ عليه في إدخاله في هذا الباب: عمت وعمت وعجت وعجت لأن الأصل فيهن: فعلت، بفتح العين، ثم دخلهن النقل فنقل عمت وعجت إلى فعل ونقل عمت وعجت إلى فعل، ثم نقلت حركة العين إلى الفاء.
وبيان ذلك: أن ما كان من الأفعال على فعل، بفتح العين في الماضي، وكان عينه واواً، نحو: قال وطاف وعاد فإنه ينقل من فعل إلى فعل، والدليل على ذلك
الصفحة 77
416