كتاب شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

باب: فعلت وأفعلت بمعنى واحدٍ، وحكى السيراقي: أن قوماً من الفقهاء كانوا يكرهون نعم الله بك عيناً، لأنه لا يستعمل في الله تعالى.
(أيديت عند الرجل يداً) أي: أسديت إليه، وأنعمت عليه، والنعمة تسمى: يداً وإصبعاً، يقال: على لفلان يد وإصبع، أي: نعمة ومعروف، ويقال: يديت بغير ألف، قال الشاعر:
(يديت على ابن حسحاس بن عمرو ... باسفل ذي الجذاة يد الكريم)
(وتدعو للرجل إذا وجد علة فتقول: لا أعللك الله) أي: لا جعل الله فيك علة.
(أرخيت الستر فهو مرخى) أي: أرسلته، مأخوذ من الشيء الرخو.
(وتقول: قد أغفيت فأنا أغفي) والإغفاء: النوم [القليل].

الصفحة 93