كتاب منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة

قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: من الآية 59].
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم
عبد حبشي، كأنَّ رأسه زبيبة» (¬1).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني» (¬2).
وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، مالم يؤمر بمعصية، فإذا أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» (¬3).
وعن عوف بن بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة» (¬4).
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع» قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما صلَّوا» (¬5).
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري (9/ 62)، كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام مالم تكن معصية، ح 7142.
(¬2) أخرجه البخاري (9/ 61)، كتاب الأحكام، باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: من الآية 59]، ح 7137؛ ومسلم (3/ 1466)، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية، ح 1835.
(¬3) أخرجه البخاري (9/ 63)، كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام مالم تكن معصية، ح 7144؛ ومسلم (3/ 1469)، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، ح 1839؛ واللفظ للبخاري.
(¬4) أخرجه مسلم (3/ 1481)، كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم، ح 1855.
(¬5) أخرجه مسلم (3/ 1480)، كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك، ح 1854.

الصفحة 263