كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل (اسم الجزء: 3)

فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، كما قال {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} [الزمر: 28] {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ} [طه: 108]: لا عوج لهم عن دعائه لا يقدرون أن لا يتبعوه ". وسائر ما جاء من التركيب في القرآن هو {تَبْغُونَهَا عِوَجًا} للخطاب أو الغيبة: يطلبون لسبيل اللَّه اعوجاجا بإيهام الناس ذلك [ينظر بحر 3/ 16]. "ما عُجْتُ من كلامه بشيء ما باليت ولا انتفعتُ " (أي ما عاد علىّ منه شيء. فالعَوْد من الانثناء والرجوع). وكذلك: "ما عاج بالدواء: ما انتفع به ". وقولهم: "ما عاج بقوله عَيْجا: لم يكترث به ولم يصدقه "هو أيضًا من العَوْد والانتفاع، أو من العِوَج مباشرة، كقولهم: لم يُعَرّجْ علَى كذا.

• (عجب):
{فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} [الفتح: 29]
"العَجْب -بالفتح- من كل دابة: ما انضم عليه الوَرِكان من أصل الذَنَب. وعَجْب الإنسان: العظم الذي في أسفل الصلب عند العَجُز، وهو العَجْب من الدواب ".
Qغرابة حال الشيء لكونه دقيقًا شديدا مغمورًا برخو يحيط به على غير المعتاد - كعجْب الذنب (¬1) الموصوف، وهذا هو أصل العَجَب بالتحريك، ففي المفردات للراغب أن العَجَب ما لا يُعْرَفُ سببه، وأن العجيب يقال لما لم يُعْهَد مثلهُ. فعدم تميز معالم العَجْب يحقق المقولة الأولى، وكونه شديدًا
¬__________
(¬1) جاء في كليات الكفوي 658 هو مثل حبة خردل يكون في أصل الصلب عند رأس العُصْعُص يشبه في المحلّ الذنب من ذوات الأربع. . . وهو لا يبلى.

الصفحة 1408