كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل (اسم الجزء: 1)

اللغوية) تحت المعنى المحوري لتركيبه، وكذلك وجه تحقق معنى الفصل المعجمي في معنى كل من تراكيبه - مع البعد عن التكلف. (ج) انتفاء الانتقائية بالالتزام بمعالجة كل تركيب وردت منه كلمة في القرآن الكريم. (د) ومع الاطراد في بيان معنى التركيب، والمعنى اللغوي والصوتي للحرف الألفبائي. ثم إني رأيت أن أبرز الفكرة تطبيقيا باستثمار سعة معالجة معاني المفردات القرآنية، وذلك بعرض معالجة تراكيب تلك المفردات في سورة فصول معجمية، وأن ذلك أولى من إغفال الفكرة وتضييعها، وأقرب من عزلها بالمعالجة مع تكرار التطبيق. وشجع على ذلك أن استدراك ما يُعَدّ مخالفة للجاري في عصرنا في اطراد ترتيب التراكيب في المعجم حسب الترتيب الألفبائي = متاحٌ: باستيعاب طريقة ترتيب التراكيب في هذا المعجم، وبمسرد التراكيب (الفهرس).
...

• إن تبيُّن صحة فكرتَيْ المعنى المحوري والفصل المعجمي وتحققهما باطراد في آلاف التراكيب ومئات الفصول المعجمية = لا يفسَّر إلا بوجود ارتباط علمي يقيني بين الألفاظ ومعانيها بصورة مجملة، ثم بين مكونات الألفاظ ومعانيها بصورة مفصَّلة. ومكونات الألفاظ هي الحروف الألفبائية. إن اطِّراد معنى التركيب ذي الأحرف المعينة بترتيب بعينه - في مفردات هذا التركيب يثبت ارتباطًا محدودًا بين أحرف هذا التركيب ومعناه [كلما وُجدت أحرف كذا بترتيب معين وُجد معنى كذا = كلما وُجد (أ) وجد (ب)]. ثم إن اطراد ذلك في آلاف التراكيب (حيث لا بد أن تستعمل كل أحرف الهجاء، وفي كل المواقع: صدرًا ووسطًا وآخِرًا ضرورةً، تفاديًا للتكرار) -مع اطِّراد تغير المعنى تبعا لتغير الحروف ولتغير مواقعها = كل ذلك يثبت أن لكل حرف ألفبائي معنى مستقلًّا، وبخاصة مع ثبوت التلازم بين جنس المعنى ووجود الحرف. واطرادُ سورة من معنى الحرف المعين، ومن

الصفحة 23