كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل (اسم الجزء: 4)

• (ويل):
{وَيلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)} [المطففين: 1]
"وَيْلٌ: كلمة عذاب. الوَيْل: حلول الشر. الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. الويل: الهلاك يدعَى به لمن وقع في هَلَكة يستحقها. ويلًا له: قُبحًا له. كل من وقع في هلكة دعا بالويل ".
Qاللفظ بهذه الكلمة إعلانا باصطلاء عاقبة مهلكة لعمل أو تصرف: وعيدًا أو نُدبة واستغاثة أو تحذيرًا أو ما إلى ذلك.
فأما الوعيد بمهلكة لارتكاب عظيمة والتحذير منها: فمن السياقات القرآنية في ذلك:
أ - التحريف في التوراة {فَوَيلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} إلخ الآية [البقرة: 79, ينظر بحر 1/ 433].
ب - الكفر والشرك -كما في {وَوَيلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)} [إبراهيم: 2, وكذا ما في مريم: 37، ص: 27، فصلت: 6، الذاريات: 60]، {فَوَيلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} [الزخرف: 65] كفروا وأشركوا [قر 16/ 109] {وَلَكُمُ الْوَيلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)} [الأنبياء: 18] ينسبون له الولد سبحانه.
ج - {فَوَيلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22] تزداد قسوة من سماع ذكره / أو / قست عن قبول ذكر الله [قر 15/ 258].
د- {وَيلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَي عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} [الجاثية: 7، 8].
هـ - {فَوَيلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)} [الطور: 11] برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو بالقيامة أو

الصفحة 2365