كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل (اسم الجزء: 1)

ما تعبر عنه الضاد.
والطاء: تعبر عن نوع من الضغط بغلظ وثقل مع حدة مخالطة.
وذلك أخذًا من قوله "الأَطّاط: الصَيَّاح، قال يصف إبلًا امتلأت بطونها:
يَطحرن ساعاتِ إِنَى الغُبُوق ... من كظَّةِ الأَطَاطة السَنُوق
[يَطحَرن: أي يتنفسن تنفسًا شديدًا كالأنين، والإنَى: وقت الشرب، والأطّاطة التي تسمع لها صوتًا]: وقال الآخر: {على مُلَحَّبِ أَطَّاط} يعني الطريق. و "الأطيط: صوت الرَحلِ الجديد، والإبلِ مِنْ ثِقَلها من ثقل أحمالها ". وقال علي بن حمزة: "الأطيط: صوت أجوافها من الكِظّة إذا شربت. وأطَط -بالتحريك: بلد، سُميت بذلك لأنها في هَبْطة من الأرض، ... والأَطّ: نقيض صَوتِ المحامل والرِحال إذا ثقل عليها الرُكبان. والأطيط: صوت الباب من الزحام عليه، وصوت تمد لي النِسع، وصوت القَناة عبد تقويمها. والأَطّ الثُمَام " (ويلحظ أن تفسير الاستعمالات هنا صُبَّ في جُلِّه على صوت الأشياء من ضغطٍ (: الكِظة امتلاء البطن، صوت الباب من ضغط الزحام، تمدد النسع من زيادة الشدِّ وهو ضغط، ضغط القناة عبد تقويمها)، لكني نظرت إلى سبب ذلك الصوت، وهو الضغط الشديد في كل، كما هو واضح. وأما الأَط: الثُمَام، فضغطه أنه يُحْشى به. هذا واستعمالات جذر (طوط) و (طيط) فيها شيء من هذا المعنى، فمنها: "الطوط بمعنى القطن، وأرجِّح أنهم نظروا إلى جَوزه، المَحشوِّ بالقطن. فقد ذكروا قول أمية بن أبي الصلت:
والطُوطُ نزرَعه أغنَّ جِراؤُه ... فيه اللباسُ لكل حَول يعضَدُ
فالجِراء هنا هي جَوْزه.
ومعنى الطاء ذاك الذي استخلصناه من الاستعمالات اللغوية يلتقي مع الشعور بتكون الطاء بالتقاء ظهر مقدم اللسان مستعرضًا بما فوقه من الحنك ولثة الثنايا العليا، مع ارتفاع أقصى اللسان (استعلاء)، فتكون هناك بين وسط اللسان

الصفحة 32