كتاب معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
جَزى اللهُ أصحابَ الحديثِ مَثُوبةً ... وبَوَّأهم في الخُلدِ أعلى المنازلِ
فلولا اعتِناهُم بالحديثِ وحِفظِه ... ونَفْيُهم عنه ضُروبَ الأباطلِ
وإنفاقُهم أعمارَهم في طِلابِه ... وبحثُهم عنه بجِدٍّ مُواصِلِ
لَمَا كان يَدرِي مَنْ غَدا مُتَفَقِّهًا ... صَحيحَ حديثٍ مِنْ سَقيمٍ وباطلِ
ولم يَسْتَبِنْ ما كان في الذِّكْرِ مُجْمَلًا ... ولم نَدْرِ فَرْضًا مِن عُمومِ النَّوافِلِ
لقد بَذلوا فيه نفوسًا نفيسةً ... وباعُوا بِحَظٍّ آجِلٍ كلَّ عاجِلِ
فحُبُّهم فَرضٌ على كلَّ مُسْلِمٍ ... وليس يُعادِيهِم سِوى كلِّ جاهِل
معالم الدين
من أحاديث الصادق الأمين
الصفحة 2
104