23- عن أبي سعيد الخدري1, رضي الله عنه "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى فخلع نعله، فخلع الناس نعالهم, فلما انصرف قال: "لم خلعتم نعالكم؟ " قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا, فقال: "إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما 2 خبثا, فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما؛ فإن رأى خبثا فليمسحه بالأرض, ثم ليصل فيهما" ".
رواه أبو داود, وإسناده صحيح. ورواه ابن خزيمة3 في صحيحه، وأبو حاتم بن حبان, والحاكم في المستدرك4، وقال: على شرط مسلم5.
24- وقوله: قلنا: لقوله: "صلوا".
تقدم في هذه المسألة6.
__________
1 هو: الصحابي الجليل سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري، أبو سعيد الخدري. استُصغر في أحد ثم شهد ما بعدها, ومات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين, وقيل: سنة أربع وسبعين, رضي الله تعالى عنه.
الإصابة 3/ 78, التقريب 1/ 289, التهذيب 3/ 479.
2 في ف "فيهما".
3 هو: الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري, الحافظ، الفقيه، صاحب الصحيح والمصنفات. مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
تذكرة الحفاظ 2/ 720، الجرح والتعديل 7/ 196, الثقات 9/ 156.
4 في ف "مستدركه".
5 أبو داود: في كتاب الصلاة, باب الصلاة في النعل, حديث "650" 1/ 426.
وابن خزيمة: في جماع أبواب الصلاة على البسط، باب المصلي يصلي في نعليه ... إلخ, حديث "1107" 2/ 107 بنحوه.
وابن حبان: في كتاب المواقيت، باب الصلاة في النعلين, وأين يضعهما إذا خلعهما؟ حديث "360" ص107 "موارد".
والحاكم في المستدرك: في كتاب الصلاة 1/ 260, وأقره الذهبي على تصحيحه.
"قلت": وأخرجه: الإمام أحمد 3/ 20.
وأخرجه الدارمي: في سننه, في كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعلين 1/ 320.
"كلهم باختلاف يسير مع لفظ حديث الباب, وأقرب الألفاظ إليه لفظ الحاكم وأحمد".
6 انظر مختصر المنتهى ص52, وانظر الحديث رقم 13.