قوله: وأن يكون أقرب عند سماعه، كرواية ابن عمر: "أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان تحت ناقته حين لبى"1.
375- روى مسلم عن ابن عمر "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أهلّ بالحج مفردا"2.
قوله: والمثبت على النافي كحديث بلال: "دخل البيت وصلى. وقال أسامة: دخل ولم يصل"3.
[هذان حديثان] 4 أما الأول:
376- فعن عبد الله بن عمر قال: "دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو وأسامة بن زيد وبلال5 وعثمان بن طلحة6 البيت, فأغلقوا عليهم الباب, فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا، فسألته: هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم بين العمودين اليمانيين".
رواه البخاري، ومسلم7.
__________
1 انظر القولة في مختصر المنتهى ص"236".
2 مسلم في كتاب الحج, باب الإفراد والقِرَان بالحج والعمرة, حديث "184" 2/ 904 و905.
وانظر الحديث رقم "86".
3 انظر القولة في مختصر المنتهى ص"238".
4 ساقطة من نسخة ف, والسياق يقتضي إثباتها.
5 هو: الصحابي الجليل بلال بن رباح, وهو ابن حمامة وهي أمه. أبو عبد الله مولى أبي بكر، مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السابقين الأولين الذين عُذبوا في الله. شهد بدرا والمشاهد, شهد له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنة. توفي بالشام سنة سبع أو ثماني عشرة, وقيل: سنة عشرين.
الإصابة 1/ 326, التهذيب 1/ 502, السير 1/ 347.
6 هو: عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عثمان بن عبد الدار العبدري الحجبي, حاجب البيت الحرام وأحد المهاجرين. صحابي شهير, مات سنة اثنتين وأربعين رضي الله تعالى عنه.
الإصابة 4/ 450, التهذيب 1/ 502, السير 3/ 10.
7 البخاري: في كتاب الحج، باب "51" إغلاق البيت, ويصلي في أي نواحي البيت شاء 2/ 160 بنحوه.
ومسلم في كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره, حديث "393" وفي الحديث "388-392" بنحوه وفيهما قصة, والحديث "394" بنحوه 2/ 966, 967. =