الحاجب1 -رحمه الله تعالى- وهو كتاب نفيس جدا في هذا الفن.
ووجدت فيه أحاديث جمة لا يستغني من قرأه عن معرفتها، ولا تتم2 فائدة الكتاب إلا بمعرفة سَقَمها3 من صحتها4، فأحببت إذ5 كان الأمر كذلك، أن أجمعها كلها والآثار6 الواقعة [فيه] 7 معها على حدة، وأن أعزو8 ما يمكن عزوه منها إلى الكتب الستة:
البخاري9 ومسلم 10...................
__________
1 سبقت ترجمته وافية في قسم الدراسة.
2 في ف "يتم".
3 السقام والسقم -بفتح السين المشددة والقاف- لغة: المرض, وكذلك السقم بضم السين وسكون القاف. والمراد هنا: ما يكون في الحديث من تمريض يحول دون صحة الحديث. انظر مادة "سقم" في لسان العرب 12/ 288, والقاموس المحيط 4/ 130، والصحاح 5/ 1949.
4 الصحة لغة: خلاف السقم.
وفي الاصطلاح: "هو الحديث الذي يتصل إسناده، بنقل العدل الضابط، عن العدل الضابط، إلى منتهاه، ولا يكون شاذا، ولا معللا". انظر الصحاح, مادة "صحح" 1/ 381, والباعث الحثيث ص"19".
5 في ف "إذا".
6 الآثار: جمع أثر, وهو بفتح الهمزة والثاء في اللغة: بقية الشيء, والأثر: الخبر أيضا.
وفي الاصطلاح: ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال وأفعال.
وقد يريد المحدثون بالخبر والأثر مرادف الحديث.
انظر لسان العرب 4/ 5 مادة "أثر" والقاموس المحيط "1/ 375 ولمحات في أصول الحديث ص42 وتيسير مصطلح الحديث ص15.
7 في الأصل فيها, وأثبتها من "ف".
8 العزو: النسبة، يقال: عزوته إلى أبيه، وعزيته لغة أي: نسبته إلى أبيه.
الصحاح مادة "عزا" 6/ 2425.
9 هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة -بالزاي المعجمة- الجعفي، مولاهم أبو عبد الله البخاري, أمير المؤمنين في الحديث، صاحب الصحيح والتصانيف. مات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وله اثنتان وستون سنة, عليه رحمة الله تعالى.
تذكرة الحفاظ 2/ 555, تقريب التهذيب 2/ 144, تهذيب التهذيب 9/ 47.
10 هو الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسين النيسابوري، صاحب الصحيح والتصانيف، مات سنة إحدى وستين ومائتين وله سبع وخمسون سنة, عليه رحمة الله تعالى.
تذكرة الحفاظ 2/ 588, تقريب التهذيب 2/ 245, تهذيب التهذيب 10/ 126.