إلى (¬1) قولهِ {كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172]، ثم رَدَّهُم في صُلْبِ آدم قال وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خلق الله الخَلْق وقَضَى القَضية وأخذَ ميثاقَ النبيينَ، وعرشه على الماء، وأهل الجنة أَهْلُهَا، وأهل النارِ أَهْلُهَا، قال فقال قائلٌ: يا نَبيَّ اللهِ! ففيم العمل؟ قال: أن يَعْمَلَ كلُّ قَومٍ لمنزلَتِهم، فقال عمر: إذا نجتهد. قال: وسُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأعمال، فقيل يا رسول الله! أَرَأَيْتَ الأَعْمالَ، أَشَيءٌ يُؤْتَنَفُ، أو فُرِغَ منها؟ قال: بَل فُرِغَ مِنْهَا» (¬2).
(15) حدثنا يَحيَى الحِمَّانِيُّ، ويحيَى بنُ صَالحٍ الوُحَاظِيُّ قالا: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ محمد الدَّرَاوَرْدِيُّ، حدثنا زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إن في الجنةِ مائةُ دَرَجةٍ، ما بَيْنَ كلِّ درجتين، كما بين السَّماءِ والأرضِ، والفِرْدَوسُ أعلى الجنةِ وأَوْسَطُها وفَوْقُهَا عرشُ الرَّحمنِ، ومِنها تُفَجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ، فإذا سألتُم اللهَ؛ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ» (¬3).
¬_________
(¬1) كذا في الأصل والمقصود تمام المعنى لا لفظ القرآن.
(¬2) هذا الحديث ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (190 إتحاف الخيرة)، وأبو الشيخ في كتاب العظمة (2/ 589)، والمصنف في نقضه للمريسي (106)؛ جميعا من طريق بشر بن نمير، به، وبشر بن نمير؛ قال الحافظ متروك متهم (التقريب 706) .. وقد تابع بشرًا؛ جعفر بن الزبير، أخرجه الطيالسي (1226)، والطبراني في الكبير (7940)، وابن عدي في الكامل (7/ 268)؛ جميعا من طرق عن جعفر بن الزبير، وهذه متابعة لا يفرح بها؛ فإن جعفر حاله كحال متابعه؛ متروك أيضًا كما قال الحافظ في التقريب (939)، وللحديث طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط (7632)؛ من حديث أبي عثمان النهدي عن أبي أمامة، وهو ضعيف أيضا؛ في إسناد الطبراني سلم بن سالم البلخي، قال أحمد: ليس بذاك، وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه (الجرح والتعديل 4/ 266)، وشيخه عبد الرحمن؛ لا يعرف.
(¬3) أخرجه الترمذي (2530)، وابن ماجه (4331)، وأحمد (22087)، والطبري في ... =
= التفسير (18/ 132)؛ جميعا من طرق عن عبد العزيز بن محمد، به، وفيه انقطاع بين عطاء ومعاذ، والمتن صحيح فقد أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة (2790).