كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

(66) حَدَّثَنَا الزَّهْرَانِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ المَدَنِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ -وَهُوَ المَقْبُرِيُّ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -:
«مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، حَتَّى نُوحٍ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْهُ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَ بِهِ نَبِيٌّ كَانَ قَبْلِي، إِنَّه كَانَ أَعْوَر، وَإِنَّ اللهَ لَيْسَ كَذَلِكَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ» (¬1).
(67) حَدَّثَنَا القَعْنَبِيُّ -فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ- عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ الله بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ كُلُّهُمْ يُحَدِّثُهُ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لَا يَنْظُرُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إزَاره خُيَلَاء» (¬2).
(68) حَدَّثَنَا القَعْنَبِيُّ -فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ- عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:
¬_________
(¬1) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري، وإن كان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط قبل موته بأربع سنين، لكن قال الذهبي في ترجمته من السير (5/ 217): «ما أحسبه روى شيئا في مدة اختلاطه، وكذلك لا يوجد له شيء منكر». قلت: فإن سلمنا منه بقي لنا الراوي عنه أبو معشر المدني، واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر، وتكلم فيه غيرهما وقال ابن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة، فقد أخرجه البخاري (3338)، ومسلم (2936)، وابن أبي شيبة (38478)، وغيرهم من طريق شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكر نحوه.
(¬2) صحيح، أخرجه البخاري (5783)، عن إسماعيل بن أبي أويس، ومسلم (2085)، عن يحيى بن يحيى النيسابوري، والترمذي (1730)، عن معن بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن أحمد في السنة (1239)، من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي، كلهم عن مالك، به. والحديث في الموطإ (1665 - برواية يحيى الليثي)، و (1912 - برواية أبي مصعب الزهري).

الصفحة 117