كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

الحكاية لبعض أصحابنا، فقال لي: لا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله، كان منه طنزا، لأنه يقول: ليس ثم جنة ولا نار.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين، وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا، قال: هذا بشر المريسي، فقال حميد: يا أمير المؤمنين، هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر ومسألة منكر ونكير، والميزان، والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت، ثم نظر إلى بشر، فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين، قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق، فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون فمر يهودي، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة، يعني أن أباه كان يهوديا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي، قال: رأيت بشرا المريسي عليه لعنة الله مرة واحدة شيخا قصيرا، دميم المنظر، وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود، وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة في سوق المراضع، ثم قال: لا يرحمه الله، ولقد كان فاسقا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال:

الصفحة 24