كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البردعي، قال: سمعت أبا زرعة، يعني الرازي، يقول: بشر المريسي زنديق، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: حدثنا ابن مخلد، إملاء، قال: حدثني يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا بشار بن موسى، قال: سمعت أبا يوسف القاضي، يقول لبشر المريسي: طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل: زنديق أو رمي بالزندقة، يا بشر بلغني أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت لله علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي بالرقة، قال: حدثنا سليم بن منصور بن عمار في مجلس روح بن عبادة، قال: كتب بشر المريسي إلى أبيه منصور بن عمار، قال: أخبرني القرآن خالق أو مخلوق؟ قال: فكتب إليه عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة والجماعة، فإنه إن يفعل فأعظم بها من نعمة، وإلا فهي الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة، تشارك فيها السائل والمجيب، وتعاطى السائل ما ليس له وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك وبالمختلفين معك إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الذين يخشونه بالغيب، وهم من الساعة مشفقون.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري، قال: سمعت المعيطي، يقول: كنا عند يزيد بن هارون

الصفحة 25