كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

جاحد أرى أن يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي، يقول: كنا نحضره مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول، وإيش قلت يا أبا يوسف؟ فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي، قال أبي: وكنت في القرب منه فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تفسد خشبة.
أخبرنا أبو سعد المظفر بن الحسن سبط أبي بكر بن لال الهمذاني، قال: حدثنا جدي، قال: سمعت القاسم بن بندار، يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين، يقول: ركب عفان بن مسلم يوما، وأنا قابض على عنان البغلة، فاستقبلنا شيخ قصير كبير الرأس كبير الأذنين، فقال: نح البغلة نح البغلة، أما ترى الكافر، فقلت: من هذا يا أبا عثمان؟ قال: هذا بشر بن غياث بشر المريسي، قال إبراهيم: ويوم مات بشر جعل الصبيان يتعادون بين يدي الجنازة، ويقولون: من يكتب إلى مالك من يكتب إلى مالك.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد بن خلف البزاز، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني محمد بن نوح المضروب عند المسعودي القاضي، قال: سمعت هارون أمير المؤمنين، يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها

الصفحة 27