كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق، قال: قلت: فالقول قولهم ارجع عنه، قال: أرجع عنه، وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب واحتججت فيه بالحجج.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي البصري، قال: حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه، قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة ألم يسمع الله يقول: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطففين: 15]، فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجب عن الأولياء، والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أخبرت عن بشر بن الوليد، قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف: حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديث الرؤية، ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: سمعت عمر بن أحمد الواعظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، يقول: قال عبد الله بن عمر

الصفحة 29