كتاب النقض على المريسي ت الشوامي

وَقَدْ رَوَيْنَا فِيهِ بَابًا كَبِيرًا فِي الكتاب الأول بأسانيدها (¬1).
فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهَا وَلَمْ يَرْجُهَا كَانَ مِنَ المَحْجُوبِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ، مِنَ الَّذِينَ قَالَ تَعَالَى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطففون: 15]؛ لِأَنَّهُ يُقَالُ: «مَنْ كَذَّبَ بِفَضِيلَةٍ لَمْ يَنَلْهَا» وَقَدْ كَذَّبَتِ الجَهْمِيَّةُ بِهَذِهِ الفَضِيلَةِ أَشَدَّ التَّكْذِيبِ.
(25) وَكَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ (¬2) قَالَ: «من نَازع فِي حَدِيث الرُّؤْيَة؛ ظَهَرَ أَنَّهُ جَهْمِيٌّ».

* * *
¬_________
(¬1) يعني رحمه الله «باب الرؤية» من كتابه «الرد على الجهمية»، انظره (ص 98 - بتحقيقي).
(¬2) تقدمت ترجمة علي بن خشرم عند الأثر رقم (2).

الصفحة 68