كتاب كتاب الأربعين حديثا المتباينة الأسانيد للفاسي

الحديث الرابع عشر
أخبرني المحدث أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي الحنفي بقراءتي عليه، أخبرنا محمد بن يوسف بن خسرو الذهبي، وعبد الرحمن بن علي بن محمد المصري وآخرون، قالوا: أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد [بن] المؤيد الأبرقوهي الصوفي، أخبرنا المبارك بن أبي الجود البغدادي، أخبرنا أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال:
أتى ماعز بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابع سأل عنه قومه: "هل تنكرون من عقله شيئا؟ "، قالوا: لا، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه الموت، فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة فاتبعه الناس فرجموه حتى قتلوه، ثم ذكروا شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما صنع، قال: "فلولا خليتم سبيله". قال: فسأل قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه، فأذن لهم في ذلك، وقال: "لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم".
وأخبرنيه عاليا: محمد بن أحمد بن عثمان الكفرسوسي، بقراءتي عليه، أن أبا المعالي الأبرقوهي أنبأه في إذنه العام بسنده.

الصفحة 58