كتاب كتاب الأربعين حديثا المتباينة الأسانيد للفاسي

الحديث العشرون
قرأت على القاضي فخر الدين أبي اليمن محمد بن محمد بن الكمال أبي بكر محمد بن أسعد بن عبد الكريم الثقفي الشافعي، بمنزلة في المدرسة الصالحية النجمية بالقاهرة، في شعبان سنة تسع وتسعين وسبع مئة، أخبرك الأشياخ: الإمام نور الدين علي بن محمد بن عبد القادر الهمذاني، وابن عمه ابن عبد القادر، والأخوان محيي الدين محمد وأبو العباس أحمد ابنا عبد الأحد بن أبي الفتح الحراني، والصلاح أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى الملفي التميمي، سماعا من لفظ الإمام نور الدين، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الفوي، سماعا، إلا الملفي، فقال: إجازة، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عماد بن محمد بن علي الحراني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير الفرضي، أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسن الخلعي، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج بنيسابور، أخبرنا الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، عن موسى بن عقبة، قال: سمعت أبا النضر، يحدث عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت - رضي الله تعالى عنه -:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي، حتى اجتمع إليه الناس، ففقدوا صوته، فظنوا أنه قد نام، فجعلوا يتنحنحون ليخرج، فلما أصبح قال: "ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل، ولو كنت عليكم، ما قمتم به، صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة".
وأخبرناه عاليا: أبو هريرة عبد الرحمن ابن الحافظ الذهبي، عن يحيى بن محمد بن سعد، إجازة إن لم يكن سماعا، والقاضي سليمان بن حمزة المقدسي، إجازة، كلاهما عن الحسن بن يحيى بن صباح، إجازة زاد القاضي، فقال: وأنبأنا محمد بن عماد، قالا: أخبرنا ابن رفاعة، بسنده.

الصفحة 75