كتاب تفسير العثيمين: الروم

الفائِدَةُ الرّابِعَةُ: أنَّ القُنُوتَ لَا يخْتَصُّ بالقُنوتِ الشَّرعيِّ، وَأكْثر النَّاس يظُنُّون أنَّ القُنوتَ يخْتَصُّ بالقُنوتِ الشَّرعِيِّ، {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨]، هَذا قُنوتٌ شرْعِيٌّ لا شَكَّ، ولكِنَّ هذَه الآيَةَ ومَا أشْبَهها تدُلُّ عَلَى أنَّ القُنوتَ هُو الخُضوعُ للهِ عَزَّ وجَلَّ، سواءٌ كَان ذَلِك خُضوعًا شَرعيًّا أمْ كونيًّا.
* * *

الصفحة 144