كتاب تفسير العثيمين: الروم
الفائِدَةُ التّاسِعَةُ: أنَّ الجمادَ يوصف بالحياةِ والموتِ، ففيه رَدٌّ عَلَى الفلاسفة الَّذِين يقُولونَ إن الجماد لا يمكن أن يوصف بالحياة والموت؛ لأنَّهُ غير قابل لها؛ فنقول إن الله تَعالَى وصف الجماد بِأنَّهُ حي وميت كما فِي هذه الآية وكما فِي قوْله تَعالَى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠)} [النحل: ٢٠]، مَعَ أنَّها أصنامٌ من الأحجار والأشجار وما أشبهها.
الفائِدَةُ العاشِرَةُ: ثبوتُ صفة القُدرَة وعُمُومِها لقوْلِه تَعالَى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} لا يعجِزُهُ شيء فِي السّماوات ولا فِي الأرض.
* * *
الصفحة 325
358